السلام عليكم
ما حكم النكت في ديننا الإسلامي ،
وهل هي من لهو الحديث
علما بأنها ليست استهزاء بالدين أفتونا مأجورين ؟.
الجواب:
الحمد لله
التفكه بالكلام والتنكيت إذا كان بحق وصدق فلا بأس به
ولا سيما مع عدم الإكثار من ذلك ،
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
يمزح ولا يقول إلا حقا صلى الله عليه وسلم ،
أما ما كان بالكذب فلا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له )
أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد .
والله ولي التوفيق .
مجموع فتاوى ومقالات للشيخ ابن باز 6 / 391
الباب السابع والأربعون في التَّحذير من الغيبةِ وفُضُول الكَلام
عن أبي هريرة ـــ رضي الله عنه ـــ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: ما الغيبة يا رسول الله؟ قال:
«ذكرك أخاك بما يكره». قال: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال:
«إن كان في أخيك ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه».
وعن أبي حذيفة أن عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ
حكت امرأة عند النبي صلى الله عليه وسلّم ذكرت قصرها،
فقال النبي صلى الله عليه وسلّم «قد اغتبتها»
وقيل للربيع بن خثيم: ما نراك تذم أحداً؟ فقال:
«ما أنا عن نفسي راض فأتفرغ من عيبها لغيرها».
وقد روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«لا يستقيمُ إيمانُ عبد حتى يستقيمَ قلبُهُ، ولا يستقيمَ قلبُهُ حتى يستقيمَ لسانُهُ،
ولا يدخلُ رجل الجنةَ حتى يأمن جارُه بوائقَه».
منقول من كتاب
أحكام النساء
لابن الجوزي